نادتني دموع أمي

كم ناديتيني يا أمي بنظرتك عند وداعي

كم مرة رأيت فيها عينيك تقول لي حين وداعي

تعال ...عد ... إلى قلبي الظامي .. لاترحل

بعيدا عن عيني .. ان احتملت العين غيابك

فـ قلبي لن يقوى على ذلك .. فـ بسفرك ستشعل

نار الحزن والهم تلتهم جوفي و تحرق عياني من جديد

انا التي حملتك بين أحشائي ..وسقيتك من صدري الحاني ..

وسهرت من أجلك الليالي .. لأرك كل يوم .. لأتحدث إليك كل وقت..

لأسامرك كل ليلة .. مالفائدة من الوقت الذي يمضي يا بني

إذا لم ترتوي عيناي برؤيتك كل يوم ؟؟

سـ اشتاق لضحكاتك التي كانت تملأ قلبي فرحا

وتمحي عن شفاهي صمتها لـ تبدلها بـ ابتسامة

ماهي حيلتي إذا لم تكن بجانبي تشاركني

أفراحي.. وأحزاني.. همومي.. والآمي ..

تقضي حاجتي مثلما كنت أسعد بقضاء حاجاتك..

بالسهر عليك.. بمداواتك .. وانتظارك

والآن تودعني يا عبدالرحمن سنينا فمتى ستعود ؟؟


آآآهـٍ يا أمي ... ارجوووووكـِ

اعذريني يا أمي لم أكن أدري!!

أقسم لك يا أمي لم أكن أدري!!

كنت يا أمي صغيرا !!

كنت يا أمي لاهيا !!

وها انا يا أمي اكابد الحياة وغربتها !!


ودعتك مرات وكنتي تودعيني ملايين المرات ولم أكن ألحظ

نظراتك ... تردد شفاتك .. ضمة صدرك الحنون .. رجفة يديك

ولكن هذه المرة عندما ودعتيني لم استطع ان أحتمل

نظرات عينيك.. ودموعها .. وانكسار قلبك.. الذي انكسر لاجله قلبي

كم تمنيت ان تنشق الارض وتلتهمني

لكي لا ارى حديث عيناك واحتراقها

أرجوك ياأمي فـ انا اعجز عن احتمال رؤية الدموع في عينيك..

سامحيني يا نبع الحنان والوفاء .. سامحيني يا أغلى من في الوجود..

أقسم لك أمي سأعود إليك.. سأعود إليك يا جنتي ... فلم اعد ولن أحتمل وداعك مرة أخرى ...

سأعود لأعيش تحت قدميك الطاهرتين...

صبرا أمي .. فنظرت عينيك إلى لحظتي هذه ما لازالت تؤلمني ...

و دموعك لازالت تكوي قلبي ...

لله درك أمي ما أكبر قلبك واطهرهـ .. وما أعظم صبركـ

انتظريني أمي فسوف أعود ولكن من غير وداع مرة أخرى



يارب .. متى سينتهي هذا الفراق وتنتهي مراحل الوداع

مع تحياتي vip